قالت مصادر بالمطار إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاد إلى مدينة عدن الساحلية يوم الثلاثاء في ثاني زيارة لليمن منذ اندلاع الحرب في أواخر مارس آذار.
ولم يتضح على الفور إلى متى سيبقى هادي في البلاد أو ما إذا كانت عودته تبشر بعودة حكومته التي تعمل من العاصمة السعودية الرياض.
وحققت العملية العسكرية للجيش اليمني والتحالف في تعز التي بدأت لاستعادتها من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تقدما نوعيا في منطقتي الشريجة وكرش.
وبدأت قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني أمس عملية عسكرية برية وجوية واسعة لاستعادة سيطرة الشرعية على محافظة تعز ومدينتها المحاصرة منذ أكثر من 6 أشهر.
وأعلن مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية في عدن أنه تم تحريك قوات من الجيش الوطني مدعومة من قوات التحالف بآليات عسكرية ثقيلة وغطاء جوي باتجاه منطقة كرش على الخط الدولي الرابط بين عدن وتعز حيث تتمركز بعض القوات الموالية للمخلوع صالح وميليشيات الحوثي.
وكانت تقارير إخبارية أفادت أن انفجارات عنيفة دوت في أرجاء مدينة تعز فجر الاثنين.
وقالت التقارير إن الانفجارات وقعت بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف في مناطق شرق وجنوب غربي المدينة، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت مطار تعز حيث تتمركز ميليشيات الحوثيين والمخلوع، وجامعة تعز.
وقصف التحالف مواقع الميليشيات على خطي تعز عدن والمخا عدن.
واستهدفت طائرات التحالف في ساعات الصباح الأولى، مواقع الميليشيات في دير باشا وجامعة تعز غرب المدينة، كما قصفت منزلي القياديين الحوثيين علي عبده وعبدالعزيز السعودي ودمرت مخزنا للذخيرة وآليات عسكرية أخرى في منطقة مقبنة غرب محافظة تعز على الطريق الرابط مع الحديدة، كما استهدف مواقع الميليشيات في منطقة قصر الشعب ومطار تعز ومنطقة الزند ومدينة النور شرق مدينة تعز.
إضافة إلى قصفها مواقع عسكرية أخرى تابعة للواء خمسة وثلاثين في منطقة المخا على الشريط الساحلي للمدينة.
وأكدت مصادر المقاومة أن القصف والاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا وجرح العشرات.
وفي جنوب غرب مدينة تعز، تواصلت المواجهات في المنطقة الواقعة بين نجد قسيم ومديرية المسراخ، تم خلالها دحر الميليشيات في هذه المناطق ومحاصرة من تبقى منهم لتأمين الطريق الرابط مع عدن.
وفي محافظة مأرب، قالت مصادر للمقاومة والجيش الوطني، إن تقدما كبيرا أحرزته المقاومة في المناطق الغربية لمديرية صرواح بالتزامن مع تكثيف طائرات التحالف غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة ماس التابعة لمديرية مجزر شمال المحافظة، حيث استهدفت طائرات التحالف مواقع تابعة للميليشيات في هذه الجبهة وأدت إلى إحراق وتدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية.
كما اندلعت اشتباكات بين الميليشيات والمقاومة سيطرت خلالها الأخيرة على بعض المواقع وأسرت العديد من عناصر الميليشيات.
تأتي هذه التحركات العسكرية المكثفة شمال مأرب، بالتزامن مع مواجهات بين الطرفين في محافظة الجوف شمال شرقي مأرب، في إطار خطط لفتح جبهة بهدف استعادة السيطرة على الجوف القريبة من محافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية.
أما في محافظة الضالع، فتستمر المواجهات بين الطرفين وسط أنباء عن دحر الميليشيات من منطقة الزيلة ومقتل العشرات منهم.