حادث جديد بفرنسا بعد الهجمات:مقتل 10 وإصابة أكثر من 30 بعد سقوط قطار فائق للسرعة، ورئيس الحكومة: نحن في حرب

11_15_201593109AM_86822221في حادث هو الأسوأ من نوعه بالنسبة للقطارات الفرنسية السريعة منذ 40 سنة، قُتل اليوم السبت عشرة فرنسيين وجُرح حوالي 32 آخرًا، منهم من تعدّ إصابته بالغة الخطورة، بعد نشوب حريق في مقطورة قطار فائق السرعة قرب مدينة ستراسبروغ (شرق فرنسا)، وسقوطه من سكته.

وحسب ما نقلته مصادر فرنسية من بلدية المدينة ومن السلطات الأمنية، فقد وقع هذا في قطار لا يزال في طور التجريب، ومن المنتظر أن تحلّ وزيرة الطاقة، سيغولين روايال، وكاتب الدولة المكلّف بوسائل النقل، ألان فيدالي، إلى عين المكان.

وقد حصلت كل الإصابات بين صفوف التقنيين في الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، إذ كان القطار يحمل 49 تقنيًا من الشركة.

وحسب المعلومات الأولية، فقد استبعدت السلطات الأمنية وجود أيّ رابط بين حادث القطار، وهجمات باريس، وذلك بما أن الحريق نشب عن السرعة المفرطة، حسب ما نقلته الشركة، إذ كان التقنيون يقومون بتجريب القطار استعدادًا لإطلاقه العام القادم، وذلك بما أن إطلاق قطار فائق للسرعة يستدعي أن يصل إلى سرعة معيّنة.

وقد تم إجلاء المصابين بطائرات هيلوكيبتر، كما انتقلت عدة وحدات من الدرك الفرنسي إلى عين المكان، ولا تزال التحريّات مستمرة للتأكد من كل تفاصيل الحادث.

من جهته أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، عن استمرار فرنسا في حملتها ضد تنظيم ‘الدولة الإسلامية’، متحدثًا عن أن حكومته ستطلب من البرلمان دعمها لأجل توسيع عملياتها في سوريا بهدف إلحاق الأذى أو تدمير تنظيم ‘داعش’.

وأضاف مانويل فالس، في لقاء خاص مع قناة TF1 الفرنسية إن حكومته ستطلب كذلك من البرلمان تمديد فترة حالة الطوارئ، لأجل ‘ضمان كل الوسائل للسلطات الأمنية قصد التحقيق ومتابعة تطوّرات الأحداث’، متحدثًا عن أن بلاده في حالة حرب، تدور فوق ترابها وفوق الأراضي السورية.

وتابع مانويل فالس أن الحكومة منفتحة أمام جميع الاقتراحات لمواجهة تداعيات الهجمات على باريس، ومن ذلك ‘التجريد من الجنسية الفرنسية لكل من يحتقر قيم الجمهورية، أو كذلك طرد الأئمة المتشددين’.

وأشار فاليس إلى أن فرنسا تواجه ‘حربًا منظمةً من مجموعة إرهابية جهادية’، وأن حكومته ‘ستدرس كل اقتراح يطابق مبادئ الجمهورية وسيكون ناجعًا ضد الإرهاب’.

وظهر فالس مصرًا على متابعة الهجوم المضاد ضد ‘داعش’، إذ قال إن بلاده ستعمل على ‘ضرب هذا العدو لأجل تدميره في فرنسا وفي أوروبا، كما ستتابع كل من توّرط في الهجوم الأخير’، مبرزًا أن ‘الرد سيكون بمستوى الهجوم، وبهدف تدمير هذا العدو’، معربًا عن تفاؤله بالانتصار في ما أسماها بالحرب.

وأعلن المدعي العام الفرنسي، إن الشخص الذي استأجر سيارة ‘فولكزواغن بولو’ التي استخدمت في الهجوم على مسرح باتاكلان في باريس، مساء الجمعة، أعتقل على الحدود بين فرنسا وبلجيكا.

وبين المدعي العام أن الشخص المعتقل هو فرنسي يبلغ مقيم في بلجيكا وكان يقود سيارة مختلفة عند توقيفه من قبل عناصر الأمن المتواجدين على الحدود مع بلجيكا لافتا إلى أن شخصان آخران كانا برفقته في السيارة.

وأضاف المدعي العام الفرنسي أن أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان تم التعرف عليه من خلال بصمات أصابعه تبين أنه يحمل الجنسية الفرنسية ومن منطقة ‘كوركورنيس،’ لافتا إلى أنه يبلغ من العمر 29 عاما وله سجل إجرامي وأنه تطرف في العام 2010 ولم يتم اتهامه بأي قضايا إرهاب.

ويذكر أن هذه الأنباء تأتي بعد إعلان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند عن فرض حالة الطوارئ في البلاد، الأمر الذي بينه في وقت لاحق السبت، وزير الداخلية بيرنارد كازينوف أنه قد يعني حظرا لحركة وتنقل الأفراد.

شاهد أيضاً

الهند تختبر بنجاح صاروخاً فرط صوتي بعيد المدى تم تطويره محلياً

قالت الهند، اليوم الأحد، إنها اختبرت بنجاح صاروخاً فرط صوتي بعيد المدى تم تطويره محلياً، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض