تعرض معلم فيزياء في مدينة بياليستوك الپولندية لانتقادات لاذعة بعد استخدامه قارب لاجئين سوريين كمثال لعملية حسابية، والواجب الدراسي الذي يجب حله، قائلا: «كم لاجئا سوريا يجب رميهم من على متن القارب لكي يبقى طافيا حتى يبلغ اليونان».
لكن المعلم غيرزيغورز نويك قال إنه قدم هذه العملية الحسابية ليحظى بانتباه طلابه، قائلا: «الطلاب غير مهتمين عندما أشرح كيف تطفو قطعة من الخشب على سطح المياه»، مضيفا: «أخبرتهم بأنها كانت مزحة عندما كنت أشرح لهم خلال كتابتهم للملاحظات».
ولكن حتى لو كانت مزحة فإنها كانت عديمة الذوق، خاصة في ظل حوادث الغرق التي يتعرض لها المهاجرون خلال توجههم إلى أوروبا من مآسي الحرب السورية.
لذا، قامت إحدى الأمهات بتصوير الواجب الدراسي بدفتر ملاحظات ابنتها ونشرت الصورة على حسابها بفيسبوك: «أربعة لاجئين من سورية يرغبون بالتوجه إلى اليونان على متن طوف خشبي يبلغ عرضه مترا في مترين بسمك 20 سنتيمترا ويحتمل 800 كيلوغرام للمتر المربع الواحد» ويضيف الواجب المدرسي: «احسب عدد اللاجئين الذين يجب رميهم من على القارب إن بلغ وزن كل واحد منهم 60 كيلوغراما».
وعلقت الوالدة على الصورة التي نشرتها بقولها: «لا يمكنني العثور على كلمات لوصف ما أشعر به تجاه هذا».
ولم يقدر المسؤولون عن المدرسة هذه المزحة أيضا، إذ قال مسؤولون بالمدرسة إن الأستاذ اعتذر عن تصرفه وأن المدرسة ستنهي التعامل معه في حال تكرار أي تصرف مماثل، في وقت انتقد فيه ناشطون بمؤسسة «Normal Bialystock» وهي مجموعة تنادي بتقبل التعدد الثقافي قائلين إن الواجب الدراسي لم يتضمن إساءة للمهاجرين فحسب، بل إن نقطة رمي أشخاص من على متن القارب لإنقاذ حياة أشخاص آخرين يمكنها وحدها أن تشجع على عمليات القتل، وفقا لإحدى الناشطات من المجموعة، آنا مييرزينسكا.