شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للبقاء على اتصال بالأصدقاء والأقارب القريبين والبعيدين، ومعرفة آخر التحديثات الخاصة بهم، لكن هناك آثار جانبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر.
وللكشف عن تلك الأثار الضارة دخل أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وهو مزروع المزروع المذيع في راديو هوست تجربة تحدي مع نفسه وقرر الإنقطاع عن الإنترنت لمدة 26 يوما وذلك بهدف البعد التام عن مواقع التواصل الاجتماعي، وعقب انتهاء التجربة عاد المزروع يغرد مرة أخرى صباح اليوم ليكشف نتائج هذا التحدي قائلاً:
1- بديت اسوق وأنا مركز، واشوف كل اللي لاهي بجواله.
2- صرت اسوق وأنا مروق، اسوي شغله وحدة فقط.
3- تعلمت اصير مستمع للآخرين لآن الأخبار عندهم فقط.
4- اكتشفت أن من بين كل 10 أخبار، خبر أو اثنين اللي مهمة والباقي تافه.
5- ارتحت من موضوع شفت فلان وش قال، وشفت فلان وش رد.
6- ارتحت من موضوع الحكم، وفريقكم وفريقهم والتعصب كله.
7- بطارية جوالي صارت تطول يوم كامل وباقي فيها أكثر من 15%.
8- اعدت ترتيب أولوياتي وأهمها وقتي.
9- اعدت ترتيب وجودي في بعض القروبات في الواتساب.
10- ابتعد عن احساس Couch potato وبديت شوي اتحرك واسوي اشياء.
11- اذا اشتقت لشخص ارسل له SMS او اتصل عليه واشرب معه قهوة! هذا اسمه socializing!! مو ارسل له وردة بالواتساب.
وأضاف قائلاً: طبعاً انقطعت عن
تويتر نهائيا
انستقرام نهائيا
فيسبوك نهائيا
واتساب فتحته يومين للضرورة القصوى، ومرتين علشان “شير لوكيشن”
واختتم نتائج هذا التحدي قائلاً: القادم هو تقنين تام لوجودي في هالبرامج، لأن الحياة أكثر من جوال!
يأتي هذا فى الوقت الذي انتشر على موقع تويتر صباح اليوم وسم بعنوان #تخيل_لو_مفيش_نت حيث تداول فيه المغردين كيف تكون الحياة اليومية بدون إنترنت ومواقع تواصل اجتماعي.
أيضاً كشفت الدراسات الحديثة التي تناولت الآثار الجانبية للشبكات الاجتماعية الدراسة التي حذرت نتائجها من أن هذه المواقع تسبب الاكتئاب، لأنها تعرض الوجه المثالي من حياة الآخرين، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط و قد يؤدي الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن يصبح الإنسان معادياً للتواصل الاجتماعي نفسه! فالكم الهائل من المعلومات والنصوص والرسائل والتعليقات والتحديثات يؤدي إلى روابط أقل في الحياة الحقيقية.
ومع تزايد استخدام وسائل الاتصال النصية تقل مهارات فن المحاثة سواء عبر الهاتف، أو بواسطة اللقاء وجهاً لوجه. يؤدي ذلك إلى ضعف قدرات التواصل بمختلف أشكالها، بما فيها التواصل عبر الرسائل والتعليقات النصية، لأن الأصل في مهارات الاتصال هو المحادثة.
ويسبب الاستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي نوعاً من الإدمان للتكنولوجيا، حيث كشفت دراسة أجريت في جامعة هارفارد عام 2012 أن متابعة التحديثات والضغط على أزرار الاتصال يثير مناطق في الدماغ لا يثيرها إلا الكوكايين.
من النتائج السلبية للإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الانفصال عن اللحظة الواقعية. عليك ألا تدع متابعة هذه الشبكات الاجتماعية تأخذك بعيداً عن لحظتك، والتواصل مع محيطك. وتذكّر أن الاعتدال هو مفتاح التعامل السليم مع كل شيء.
اترك تعليقاً