أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن المجلس الحالي هو الأكثر متابعة ومعالجة لملاحظات ديوان المحاسبة والأقوى في الدور الرقابي إذا ما قورن بالمجالس السابقة مشددا على أن كل ملاحظات (المحاسبة) ستبقى تحت المجهر والمتابعة.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين الليلة الماضية عقب مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الغانم في ديوانه على شرف أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية يتقدمهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وحضور عدد كبير من النواب والوزراء.
وقال الغانم إن المجلس الحالي كان سباقا في ابتكار أسلوب جديد للرقابة حيث جمع ممثلي ديوان المحاسبة مع الحكومة في جلستين بمجلس الأمة وناقش في جلسة علنية ردود الحكومة ووزرائها على تقارير ديوان المحاسبة وقام كل وزير بتشكيل فرق عمل لمعالجة هذه الملاحظات وحل الكثير منها.
وأضاف أن من يريد تقييم المجالس بعدد الاستجوابات التي تقدم أقول لهم ‘إن المجلس الحالي هو الأعلى من حيث عدد الاستجوابات ولكن ليس هذا هو المعيار الصحيح’.
وأوضح أن المعيار الصحيح هو وجود رقابة فاعلة تؤدي الى نتيجة حيث كان المجلس الحالي الأكثر معالجة لملاحظات ديوان المحاسبة وأن هذه هي الرقابة الحقيقية والفاعلة مشيرا الى أن أهم معيار لكشف مكامن الخلل وأوجه الفساد وفق الدستور يكون من خلال ديوان المحاسبة.
وبين الغانم أن لغة الأرقام لا تقبل التأويل ولا التحريف إذ إن المجلس الحالي هو الأعلى من حيث عدد القوانين المنجزة منذ عام 1963 الى الآن وبذلك فهو الأقوى في الدور الرقابي مؤكدا أن مجلس الأمة ‘منطلق بسرعة كبيرة نحو الانجاز’ متمنيا من السلطة التنفيذية مجاراة المجلس في سرعة الانجاز.
وأعرب عن تشرفه بحضور أعضاء السلطتين من نواب ووزراء مأدبة العشاء مشيرا الى أنها ‘عادة سنوية نسأل الله الا يغيرها علينا دشنها المغفور له بإذن الله المرحوم جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي الرئيس السابق لمجلس الأمة في أن يجمع السلطتين في لقاء حبي وودي قبل بداية كل دور انعقاد’.
وأشار الرئيس الغانم إلى أن كل لقاء يعبر عن رسائل واضحة وجلية وبينة وهي ‘أننا في الكويت رغم ما يحدث من شد وجذب داخل قاعة عبدالله السالم الا أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا كما ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية’.
ولفت إلى أن العادات والتقاليد الكويتية تبقى سائدة وأن السلطتين تسعيان الى الاتفاق على مصلحة الوطن والبلاد والعباد مشيرا إلى أن أمامهما مسؤوليات كبيرة ‘نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا عليها سواء كنواب أو وزراء’.
وأفاد الغانم بأن هناك تحديات كثيرة في أدوار الانعقاد القادمة مؤكدا ان مجلس الامة نجح بكل فخر واعتزاز في تجاوز العديد من التحديات منذ بداية الفصل التشريعي حتى اليوم.
وتابع بالقول ‘نحن أكثر استقرارا وقوة وأساسا لبناء أكبر.. ورثنا تركة ثقيلة ولا يمكننا حل كافة الأمور خلال عامين ولكن بالتأكيد نحن نسير بالاتجاه الصحيح والسليم’.
وقال إن اللقاء تناول العديد من الامور التي تم التعاهد عليها سابقا والمتمثلة برقي الحوار في قاعة عبدالله السالم والابقاء على مساحات الاختلاف ضمن الاطر الدستورية باستخدام الادوات المشروعة ضمن إطار اللائحة والدستور كالاستجواب والسؤال البرلماني وغيرهما.
وأضاف أن ما يخرج عن إطار الدستور سنواجهه وأن ما هو ضمن إطار الدستور فهو حق دستوري مكتسب لأي نائب وسنبقى على هذه السيرة والمسيرة حتى انتهاء الفصل التشريعي ال14.
ووصف اللقاء بأنه ‘اكثر من ناجح’ مؤكدا أن اعضاء السلطتين مليئون بالحماس والتفاؤل لجلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع للمجلس الثلاثاء المقبل معربا عن أمله بأن يحقق اعضاء السلطتين طموحات المواطنين.
شاهد أيضاً
«كويت نيوز» تنشر حيثيات حكم حبس النائب السابق #وليد_الطبطبائي
أكدت حيثيات حكم محكمة الجنايات برئاسة المستشار نايف الداهوم الصادر اليوم بحبس النائب السابق د. …