دُعى اللاجئ السوري “أسامة عبد المحسن” الذي أوقعته عمداً صحفية مجرية أثناء فراره من الشرطة على الحدود في المجر، في وقت سابق من الشهر الحالي، للعمل كمدرب لكرة القدم في نادي “خيتافي” الأسباني.
وفي وقت سابق، مساء أمس، وصل اللاجئ السوري الذي أثار فيديو ركل الصحفية المجرية ” بيترا لاسزلو” له، ردود فعل غاضبة في مختلف أنحاء العالم، حيث قدم من مدينة “ميونخ” الألمانية تلبية لدعوة النادي الأسباني.
وكان أسامة يعمل مدربا لفريق الفتوة دير الزور السوري من الدرجة الأولى، ولهذا أبدى “المركز الوطني لتأهيل مدربي كرة القدم” بنادي “خيتافي”، رغبته في التعاقد معه.
وقد جاء قرار المركز بعد نشر صحيفة “إلموندو” الإسبانية واسعة الانتشار، مقابلة مع اللاجئ السوري “عبد المحسن” الذي كشف خلال المقابلة، “مدى صعوبة رحلته المتعبة جدا والمرهقة والصعبة للغاية والخطيرة، حيث اعترف بأنه كان قريبا من الموت هو وابنه الصغير خلال رحلتهما إلى أوروبا”.
وعندما قرأ مسؤولو المركز، مضمون المقابلة، اتصلو بصحيفة “إلموندو” ليسألوا عن مكان تواجد الأب وذلك لجلبه هو وأسرته بأكملها إلى إسبانيا.
وبعد ذلك بعثت المدرسة إلى “ميونيخ” الألمانية، أحد تلاميذها – المغربي “محمد لبروزي” – الذي يتكلم العربية لجلب عائلة أسامة إلى البلاد.
وأوضحت “سارة هيرنانديز” رئيسة بلدية خيتافي في تصريحات صحفية، أمس، (وهي كذلك رئيسة الحزب الاشتراكي بإقليم مدريد)، أن “هؤلاء اللاجئين أصبحوا معروفين للأسف بفعل المعاملة السيئة للصحفية المجرية التي أظهرت أسلوب كراهية الأجانب والتعصب، ولكن هنا في خيتافي سيعطى لهم الاهتمام اللازم.”
وأضافت “سنعمل مع نادي خيتافي على أن يصبح أسامة مدربا فله تجربة وخبرة في ذلك، أما ابنه زيد فسيلعب في نادي خيتافي، وفي المستقبل ربما ينتقل إلى أي فريق إسباني آخر”.
من جانبه قال “خافيير سانتوس” مستشار الرياضة في بلدية خيتافي إن ” المفاوضات جارية مع مدرسة المدربين ومع فريق خيتافي لحل مشكلة أسامة و أسرته. كما أنهم في صدد البحث عن أحد المنازل التابعة لبلدية خيتافي لإيواء هذه الأسرة”.