انسحب رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب الثلاثاء من مؤتمر صحفي بتونس على إثر سؤاله عن شبهة فساد تتعلق به شخصيا.
وغادر محلب المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التونسي الحبيب الصيد في العاصمة التونسية بعدما سأله الصحفي بقناة الزيتونة الفضائية التونسية الخاصة مقداد الماجري عن تورطه شخصيا في قضية فساد بعد يوم من إقالة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري صلاح هلال واعتقاله بالشبهة نفسها.
واكتفى محلب بالانسحاب دون أن يرد على سؤال الصحفي، مما أثار استياء كبيرا في أوساط الصحفيين. وانسحب رئيس الوزراء المصري بمجرد انتهاء الماجري من إلقاء السؤال, تاركا رئيس وزراء تونس في مكانه قبل أن يلحق به الأخير.
ووقعت الحادثة ضمن الزيارة الرسمية التي يؤديها محلب لتونس. يذكر أن هناك تقارير عن شبهات فساد تدور حول محلب في ما يعرف بقضية القصور الرئاسية.
يشار إلى أن محلب كان مسؤولا في الحزب الوطني (المنحل) بقيادة الرئيس المخلوع حسني مبارك, والذي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
ونقلت صحف مصرية عن محلب قوله أثناء لقاء مع الجالية المصرية في تونس الثلاثاء أن قضية الفساد في وزارة الزراعة وقع ‘تضخيمها’, وقال إن هناك أربعة متهمين فقط في هذه القضية التي بسببها اعتقل وزير الزراعة على إثر خروجه من اجتماع لمجلس الوزراء.
يذكر أن تونس ومصر وقعتا 16 اتفاقية في مجالات مختلفة أثناء زيارة محلب, وهي الأولى من نوعها لرئيس وزراء مصري منذ خمس سنوات.