قتل شرطي وأصيب نحو مائة آخرون من قوات الأمن الأوكرانية لدى انفجار عبوات ناسفة عقب مواجهات مع متظاهرين أمام البرلمان أثناء تصويت يمنح حكما ذاتيا أوسع للانفصاليين بشرقي البلاد.
وتوفي أحد عناصر الحرس الوطني وهو في الرابعة والعشرين من عمره على طاولة العمليات متأثرا بإصابته بشظية قنبلة يدوية بحسب افاكوف والمتحدثة باسم الحرس الوطني.
واكدت وزارة الداخلية ان الشخص الذي القى القنبلة كان من بين قرابة 30 شخصا تم اعتقالهم بعد المواجهات.
واوضح وزير الداخلية أرسين أفاكوف أن أربعة اشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في ‘العينين والبطن والعنق والساقين’، بينما أشارت الشرطة إلى قرابة مئة جريح، عدد كبير منهم إصابتهم خطيرة.
واتهم أفاكوف أعضاء في حزب سفوبودا (الحرية) اليميني بإلقاء العبوات الناسفة ووجه حديثه لزعيم الحزب لأوليه تياهنيبوك ‘قل لي ما الفرق بين سفوبودا والأنذال الذين يطلقون النار على حرسنا الوطني على الجبهة؟’.
وكانت مواجهات اندلعت في وقت سابق بين قوات الأمن ومتظاهرين إثر تبني البرلمان في قراءة أولى مشروع قانون يمنح حكما ذاتيا أوسع للانفصاليين بشرقي البلاد.
وصوت 265 نائبا لصالح هذا المشروع خلال جلسة صاخبة اعترض خلالها بعض النواب على مشروع القانون الذي اعتبروه ‘معاديا لأوكرانيا’ و’مؤيدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين’.
واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط من العام الماضي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا كما ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها.
ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرقي أوكرانيا في أسوأ أزمة مع روسيا منذ الحرب الباردة.
وتوصلت أطراف النزاع في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالتوازي مع عملية سياسية تشمل انتخابات محلية وإقامة شكل من أشكال الحكم الذاتي الخاص في الأقاليم الساعية للانفصال شرقي البلاد.