في تطور محوري للعمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، تفيد أنباء أنه بدأت فجر اليوم الاثنين أكبر عملية قتالية برية لقوات ما يسمى بـ’ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ‘ الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في بعض مناطق محافظة مأرب حيث تسيطر حركة انصار الله الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت مصادر عسكرية في محافظة مأرب موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لبي بي سي بدخول عشرات المدرعات والدبابات في مواجهات عنيفة لأول مرة في المحافظة مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري.
وأكدت المصادر أن العملية البرية هذه تأتي بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الثالثة في ‘الجيش الوطني ‘ الموالي للحكومة بعد اكتمال وصول أربع دفعات من الأسلحة الثقيلة الحديثة من قوات التحالف بقيادة السعودية عبر منفذ الوديعة البري الى محافظة مأرب خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقا للمصادر العسكرية فإن تجهيز مطار عسكري في منطقة صافر النفطية الذي يمكن أن تسخدمه طائرات أباتشي تابعة لقوات التحالف في العمليات القتالية ضد الحوثيين، قد اكتمل.
ومن جانب آخر أقرت الحكومة اليمنية إنشاء وتشكيل اللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية، موكلة إليها مهمة تأمين التعافي القومي واستعادة الأمن والسلام وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.
كما أوكل إلى اللجنة التي أقرت الحكومة إنشاءها خلال اجتماعها الذي عقدته الليلة الماضية بالرياض، برئاسة خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء إعداد خطة وطنية لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة مع وضع إستراتيجية للتنمية بموازاة تلك الخطة، وتقييم الوضع الراهن وأثر الحرب على البنى الأساسية في اليمن وتحديد متطلبات وتكاليف إعادة الإعمار والتنمية.
وتضمنت قرارات الحكومة اليمنية التي ناقشتها في جدول أعمالها، إعادة تشكيل اللجنة العليا للإغاثة وتحديد مهامها، مؤكدة في ذات السياق أن جميع القرارات والأوامر الصادرة عن المليشيا الحوثية وجميع لجانها ليس لها أي أثر قانوني كونها صادرة عن غير ذي ولاية وغاصب للسلطة وبالتالي تعد في حكم العدم وكأنها لم تكن من لحظة وقوعها.