يشكل استمرار حالة عدم الاستقرار الاستثماري في أسواق الاستثمار التقليدية انعكاسات ايجابية للعديد من الأسواق العقارية الخليجية، حيث سيبقي اتجاهات المستثمرين الخليجيين مستقرة في عدم رغبة كثيرين منهم على تحمل مخاطر في الاستثمارات المختلفة، رغم ما توفره بعض الاستثمارات من عوائد نسبية أعلى.
وستظل الأسواق المحلية الوجهة المفضلة للمستثمرين الخليجيين سواء كان الاستثمار في الأسهم وباقي الاستثمارات المباشرة أو الاستثمارات البديلة وشراء الأصول ومنها العقارات. وبين تقرير المزايا القابضة أن تذبذبات العملات وحالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية وخصوصا في أوروبا وأميركا ستساهم في ابقاء الاستثمارات في أصول ذات مخاطر جيوسياسية أقل.
وقالت دراسة صدرت عن انفيسكو الشرق الأوسط لادارة الأصول، ان تراجع الاستعداد لتحمل المخاطر والفروق بين أسعار الفائدة والبحث عن دخل بات يهيمن على سلوك المستثمرين الأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من وجود فروق واضحة في نسب تخصيص الأصول الاستثمارية.
وأوضح تقرير المزايا القابضة أن حالة عدم الاستقرار والوضوح الاقتصادي في الاقتصادات الضخمة والأسواق التقليدية للاستثمارات من حول العالم بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي في بعض بلدان المنطقة العربية قد ساهم في تحديد خيارات المستثمرين الخليجيين والعرب وحصرها في أصول ذات مخاطر أقل ويقع على رأسها العقارات والأصول الثابتة.
وأشار التقرير الى أن هذا التطور في السلوك الاستثماري لدى المستثمرين في المنطقة قد ساهم في مضاعفة أنشطة الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط لتبلغ 15.7 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، ما يمثل أكثر من ضعف الأنشطة التي شهدتها الفترة نفسها في عام 2011، حيث سجلت 7.5 مليارات دولار، وما يمثل الأشهر التسعة الأولى الأفضل أداء منذ 2008.
اترك تعليقاً