‘داعش’ تستخدم مواد كيماوية غربي أربيل

قال قيادي ميداني في قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق الكردية اليوم ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) استخدم مواد كيماوية ضد قوات البشمركة في محور (كوير -مخمور) غربي اربيل.
وقال نائب قائد محور مخمور اراس حسو ميرخان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ‘تنظيم (داعش) استخدم الاسلحة الكيماوية في قتاله ضد قوات البشمركة أمس في قرية سلطان عبدالله بمحور مخمور غربي اربيل حيث أطلق 45 قذيفة هاون محملة برؤوس كيماوية’.
واضاف ‘ان الهجوم أسفر عن اصابة عدد من مقاتلي البشمركة بحروق في مناطق مختلفة من الجسد’ لافتا الى أن فريقا عسكريا مشتركا من الولايات المتحدة وفرنسا وصل الى مكان الحادث وفتح تحقيقا في نوعية المواد المستخدمة.
وذكر ان (داعش) استخدم من قبل مادة الكلور في عبوات ناسفة وضعها لقوات البشمركة لإلحاق اكبر قدر من الخسائر بمقاتليها مبينا ان هذه المرة هي الثالثة التي يلجأ فيها التنظيم لاستخدام مواد كيماوية في قصف قوات البشمركة في هذا المحور.
وفي سياق متصل اعلنت وزارة الدفاع الألمانية في بيان اليوم عن استخدام (داعش) غازا ساما ضد قوات البشمركة الكردية. وتساعد ألمانيا مقاتلي البشمركة بشحنات من الأسلحة وبالتدريب منذ شهر سبتمبر الماضي لقتال مسلحي (داعش) ويوجد حاليا نحو 90 عسكريا ألمانيا في المنطقة.

ومن جانب آخر – قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي الجنرال رايموند أوديرنو، إن الولايات المتحدة يجب أن تدرس نشر قوات في العراق، إذا لم تحقق المعركة ضد تنظيم ‘داعش’ تقدماً، معتبرا أن تقسيم العراق قد يكون حلاً في ظل الخلاف بين السنة والشيعة.
وردا على سؤال لـCNN عن إمكانية نشر قوات برية أمريكية في سوريا والعراق، قال أوديرنو، الذي يستعد لمغادرة منصبه، الأربعاء، في آخر مؤتمر صحفي له إنه ‘إذا وجدنا في الأشهر المقبلة أننا لا نحقق تقدما، يجب أن نفكر في نشر بعض القوات في العراق’، مضيفا أنه ‘خسار يجب تقديمه للرئيس’ باراك أوباما.
واستبعد أوديرنو نشر قوات في الأراضي السورية، قائلا إن ‘سوريا مختلفة’، وأكد رفضه لفكرة أن تتولى الولايات المتحدة مسؤولية الحرب ضد ‘داعش’، مضيفا: ‘يجب أن تحل دول المنطقة هذه المشكلة، الولايات المتحدة لا يمكنها حلها’.
وقال أوديرنو إن المصالحة بين السنة والشيعة ‘تزداد صعوبة يوما بعد يوما’، مضيفا أن تقسيم العراق ‘ربما يكون الحل الوحيد، ولكني لست مستعدا لقول ذلك بعد’. وتابع أوديرنو أن تقييمه للوضع في سوريا أنها ‘لن تكون في الوضع الذي كانت عليه سابقا’.
في الوقت نفسه، شنت المقاتلات الأمريكية أولى ضرباتها الجوية ضد أهداف لتنظيم ‘داعش’ في سوريا انطلاقا من قاعدة ‘انغيرليك’ الجوية في تركيا، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وجاء ذلك بعد إعلان تركيا الشهر الماضي أنها ستفتح قواعدها أمام العمليات الجوية للتحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق.