وجه الرئيس السوري، بشار الأسد، رسالة مشتركة مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى دول المنطقة تضمنت الدعوة لها بـ’أن تدرك أن مصيرها ومستقبل شعوبها ليس في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب’ وذلك بعد لقاء بينهما شهد عرض الوزير الإيراني مقترح بلاده المعدل لمعالجة الأزمة بسوريا.
وفي حين اكتفت وكالة الأنباء الإيرانية بالقول إن المباحثات مع الرئيس الأسد ‘كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سوريا’ ذكرت نظيرتها الرسمية السورية أن الأسد استهل اللقاء بتهنئة إيران على ما وصفه بـ’انجاز التوصل للاتفاق النووي مع الدول الكبرى’ معتبرا أن ذلك لم يكن ليتم ‘لولا صمود شعبها (إيران) وتمسكه باستقلالية قراره ووقوفه وراء قيادته.’
وتبادل ظريف والأسد الآراء حول ‘أفضل السبل لإيجاد حل سلمي للحرب التي تتعرض لها سوريا’ ودعا الوزير الإيراني إلى أن تكون إرادة الشعب السوري ‘بوصلة أي أفكار تطرح بهذا الصدد وبعيدا عن أي تدخل خارجي وبما يحافظ على وحدة أراضي سوريا واستقلالية قرارها.’
وشدد ظريف على ‘تصميم إيران على المضي في دعم وتقديم كل ما من شأنه تمكين صمود الشعب السوري والتخفيف من معاناته في مواجهة الحرب المسعورة التي تشنها التنظيمات الإرهابية عليه’ وفق قوله، بينما عبر الأسد عن ‘تقديره للدعم الإيراني الثابت لسوريا وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها إيران والدول الصديقة لوقف الحرب على سوريا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.’
وأكد الجانبان أن على جميع الدول في المنطقة وخارجها ‘أن تدرك أن مصيرها ومستقبل شعوبها ليسا في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب’ مع الدعوة إلى ‘مكافحة هذا الخطر الداهم عبر تنسيق الجهود وتبني سياسات مبنية على الحقائق وأوسع أفقا والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية أو توفير الغطاء السياسي لها.’
وكان ظريف قد وصل إلى دمشق قادما من العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث عقد لقاءات بينها الاجتماع بأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، وعدد من المسؤولين الحكوميين اللبنانيين، كرر خلالها مواقف بلاده حيال الوضع اللبناني.
وسبق لتقارير صحفية إيرانية أن أشارت إلى أن زيارة ظريف لدمشق تهدف إلى عرض المبادرة الإيرانية ‘المعدلة’ لحل الأزمة السورية بصيغتها النهائية. وتعتبر طهران الحليف الإقليمي الأبرز لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ويتهم خصوم الأسد النظام الإيراني بتوفير شريان الحياة له عبر الدعم المالي والعسكري.