اتفقت فصائل معارضة سورية مع قوات موالية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد على وقف لإطلاق النار مدته 48 ساعة في مدينة الزبداني الحدودية وبلدات أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش من صباح الأربعاء في معقل المعارضة بالزبداني، القريبة من الحدود مع لبنان.
ويشمل أيضا بلدات في ريف دمشق وبلدتين في محافظة إدلب، وفقا للمرصد الموجود في بريطانيا.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى اتاحة الفرصة أمام توصيل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثمة آمال بأن يمهد وقف إطلاق النار لمفاوضات أوسع بين الجانبين.
وأوضح لبي بي سي أنه ‘اتفاقا شفيها’ بين حركة ‘أحرار الشام’، المرتبطة بجبهة النصرة، وحزب الله اللبناني وإيران – نيابة عن القوات الحكومية السورية.
وأضاف أنه لم يتم الاتفاق على ما بعد وقف إطلاق النار.
وأعرب عبد الرحمن عن خشيته من انهيار وقف إطلاق النار في أي لحظة، مشيرا إلى أن كلا الجانبين حرص على عدم الإعلان عنه بشكل رسمي.
لكن قناة المنار التابعة لحزب الله أوردت أنها وقف إطلاق النار بدأ في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة توقيت غرينتش).
ويدعم حزب الله وإيران الأسد في مواجهة الحراك المسلح المعارضة لحكمه.
وبحسب تقارير، فقد تمكنت مجموعات معارضة من إجبار القوات الحكومية على التراجع إلى منطقة سهل الغاب، شمال غربي سوريا.
وتقع هذه المنطقة شرق الجبال الساحلية التي توجد بها بلدة القرداحة، وهي معقل للرئيس السوري.
وقال مصدر عسكري لوكالة رويترز إن مسلحين معارضين سيطروا على منطقة مرتفعة شرق سهل الغاب بعد أسبوعين من القتال.
وأشار إلى أن الجيش عمد إلى إنشاء خط دفاع ثان لتجنب وقوع خسائر في صفوفه بعدما بات عرضة للصواريخ ومدفعية المعارضة.