ضرب إعصار مدمر المنطقة الجنوبية الشرقية من الصين محدثا قدرا كبيرا من الفوضى وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن منازل يقدر سكانها بملايين الأشخاص، ما دفع السلطات إلى إجلاء الآلاف من المواطنين من المواقع المتضررة.
وضرب الإعصار المعروف باسم ‘ساودلور’ ولاية فوجيان الجنوبية في وقت متأخر من ليلة السبت مصحوبا بهطول أمطار غزيرة وعواصف مدمرة وفقا لوسائل إعلام محلية.
ومر الإعصار عبر تايوان في وقت سابق من يوم السبت، مخلفا خمس ضحايا.
ورغم انحسار الإعصار، من المتوقع أن يستمر في التحرك عبر المنطقة الجنوبية الشرقية خلال الساعات المقلبة.
ورفعت ولاية فوجيان حالة الطواريء إلى الدرجة الوسطى تحسبا للعاصفة مع إخلاء 163 ألف شخص على الأقل إلى أماكن ترتفع عن سطح الأرض. وقالت تقارير إن هناك المزيد من عمليات الإجلاء التي يُخطط لها في الوقت الراهن من ولاية زيهيجيانغ المجاورة لفوجيان.
وتوقفت حركة القطارات وأُلغيت الرحلات الجوية التي تتقاطع مع مسار الإعصار علاوة على إغلاق المدارس.
وشهدت تايلاند في وقت سابق من يوم السبت رياح عاصفة بلغت سرعتها 230 كيلو متر في الساعة بعد أن ضرب الإعصار ساودلور للمنطقة الجنوبية بالصين.
واقتلعت الرياح الأشجار واللافتات الإعلانية علاوة على تسبب الإعصار في تخسف أرضي في قرية واحدة على الأقل.
وكان من بين الضحايا فتاة تبلغ من العمر ثمان سنوات ووالدتها، إذ انجرفت جثتيهما إلى البحر.
وقُتل أحد أفراد مكافحة الحريق بعدما صدمه مخمور بسيارته أُثناء محاولة إزاحة شجرة عن الطريق كانت الرياح قد اقتلعتها.
وقال أحد المقيمين في مقاطعة تايتونج لتلفزيون فورموسا التايواني: ‘لم أر من إعصارا بهذه القوة منذ ستين عاما’.
وبدأ الإعصار في فقد قواته تدريجيا بعد مروره عبر الجزيرة، لكنه كان لا يزال يدفع الرياح بسرعة 144 كيلو متر التي تعصف بالمضيق ما بين تايوان والصين.