الكويت: الكويت نيوز: قريباً من تجمع التيار الوطني في ساحة الإرادة مساء اليوم، رفضا لمرسوم الصوت الواحد، وتعزيزا لحملة مقاطعة انتخابات الأول من ديسمبر المقبل، تعرض الاتفاقية الامنية الخليجية نفسها بقوة على اجتماع كتلة الغالبية والتكوينات المقاطعة للانتخابات الذي يعقد ظهرا في ديوان النائب السابق احمد السعدون. وستتصدر «الاتفاقية» ورقة عمل الاجتماع، إلى جانب الآلية المقترحة لمقاطعة الانتخابات.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان «اجتماعا عقد امس ضم القوى الشبابية وتجمع (نهج) وضع ورقة عمل اجتماع اليوم، وان المجتمعين طالبوا بتفعيل دور المقاطعة، وعدم السماح للحكومة بالتفرد بالقرار، واجراء انتخابات غير دستورية، وان هناك الكثير من الاقتراحات تضمنتها ورقة العمل، من ضمنها الحشد في ساحة الارادة، والاعلان عن (كرامة وطن 3)».
وفي موازاة، ذلك قال النائب في مجلس 2012 المُبطل محمد الدلال لـ «الراي»: «ان اجتماع اليوم سيناقش مجموعة من التحركات والتي ستقودها حملتا (مقاطعون) و(قاطع)، ونحن بدورنا سندعم اي جهود تصب في قالب مقاطعة الانتخابات، خصوصا الجهود التي تقوم بها اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات».
وذكر الدلال: «ان هناك تحركات ميدانية واعلامية تهدف إلى توعية الناس بعدم دستورية مرسوم الصوت الواحد، حتى تحقق المقاطعة اهدافها، ويزداد عدد المقاطعين للانتخابات».
وأعلن «التصعيد ضد مراسيم الضرورة، ولاسيما الاتفاقية الامنية الخليجية، والتسوية مع الخطوط الجوية العراقية، لانهما يخالفان الدستور، ويتجاوزان الشرعية وارادة الامة، لارتباطهما بمرسوم الصوت الواحد».
إلى ذلك، قال نائب مجلس 2012 عمار العجمي لـ «الراي»: «ان توقيع الاتفاقية الامنية ثم طلب تسليم الشخصيات او النواب يبيّن غاية الاتفاقية، وهي استعمالها كأداة لقمع ابناء مجلس التعاون، واستمرارها ينهي حد هامش الحرية الذي نعيشه».
وأوضح عضو المجلس المبطل الدكتور عادل الدمخي ان «الغالبية البرلمانية وكافة القوى السياسية المتبنية لخيار المقاطعة ستبحث (اليوم) في ديوان السعدون كافة الخطوات التي سيتم اتخاذها لتعزيز سلوك المقاطعة في الشارع الكويتي».
وقال الدمخي لـ«الراي» ان «الاجتماع سيصدر بيانا يوضح تمسك الجميع بخيار سلوك المقاطعة مع التشديد على ضرورة الالتزام به من قبل الناخبين، لاسيما وانه حقق نجاحاً كبيراً في مرحلته الاولى على صعيد الترشيح»، كاشفاً عن ان «البيان سيتناول ايضاً اعلاناً برفض توقيع الاتفاقية الامنية الخليجية في ظل غياب المجلس وعبر مرسوم ضرورة وفي هذا التوقيت دون الاعلان عن بنودها».
وأشار الدمخي الى «الندوات المزمع اقامتها من قبل اطراف المقاطعة في مختلف الدوائر الانتخابية والتي ستستأنف قريبا حتى موعد الاقتراع»، معلنا مشاركة كافة النواب السابقين والمرشحين المتوقعين الذين أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات للحديث فيها كل حسب دائرته الانتخابية، موضحا أنه سيتم الاعلان عن توقيت الندوات ومواقعها قريباً بالتنسيق مع اللجان الشعبية للمقاطعة على مستوى كل دائرة.