عقد البرلمان العربي اليوم اجتماعا طارئا برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان لمناقشة تداعيات العمليات الارهابية في بعض الدول العربية.
وقال البرلمان في بيان ان الاجتماع الذي سيحضره الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيناقش الاوضاع في الدول العربية بعد التفجيرات والجرائم الارهابية الغادرة والدامية في عدد من الدول العربية مؤكدا انها تهدف الى زرع الفتن وضرب انسجام الشعب العربي وأمنه القومي.
واضاف ان الاجتماع يأتي في اطار تحديد ملامح تحركات وتوجهات البرلمان العربي تجاه الهجمة الارهابية الممنهجة ضد الأمة العربية والذي يسعى أن تنتقل من مرحلة الشجب والادانة والاستنكار إلى مرحلة الفعل والاجراءات على أرض الواقع.
وأوضح البيان أن الاجتماع يهدف الى استنهاض الهمم العربية في سياق العمل على تحقيق وحدة الأمة العربية والحفاظ على أمنها القومي ضد كل الأعمال الارهابية ومن يقف وراء منفذيها من جهات اقليمية ودولية بهدف توظيف هذه الجماعات الارهابية لتنفيذ أجندة باتت مكشوفة الأهداف.
ومن جانبه قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن مكتب البرلمان العربي ناقش في جلسته الطارئة المنعقدة اليوم مشروع خطة للتحرك في مواجهة الأحداث والهجمات الارهابية والمؤامرات الخارجية التي تحيط بالعالم العربي.
واضاف الجروان في تصريحات على هامش الاجتماع الذي حضره الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن المشروع يتضمن اجراءات محددة على المستويين العربي والدولي لدعم التحرك العربي في مواجهة الارهاب والتنظيمات المتطرفة.
وذكر ان ‘ما مرت به المنطقة العربية في العشرة أيام الأخيرة من تطورات وعمليات ارهابية استهدفت عددا من الدول العربية كانت سببا مهما جدا لعقد اجتماع طارئ لمكتب البرلمان العربي لمناقشة هذه الأمور ووضع خطة عمل سريعة تشمل الكثير من الأطراف المهمة في الوطن العربي على مستوى رئاسة القمة العربية وجامعة الدول العربية لاعداد خطة تحرك عربية داخلية وخارجية’.
وأضاف أن ‘الخطة تستهدف وضع دراسة شاملة لتحقيق تنمية شاملة في الوطن العربي لوقف استنزاف مقدراته من شباب ومقومات اقتصادية ومالية أدت بنا الى هذه الهجمة الارهابية الشنيعة على الوطن العربي’.
ويتضمن مشروع خطة التحرك دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباره رئيس القمة العربية الحالية لتقديم الدعم المعنوي للبرلمان العربي بمراعاة تضمين البرلمان في الأنشطة الخارجية للجامعة العربية باعتباره صوت المواطن والشارع العربي.
كما يتضمن مشروع خطة التحرك تفعيل فكرة قناة عربية اخبارية ناطقة باللغتين الانجليزية والفرنسية تبث وتعد برامجها وفقا لخطة اعلامية من فريق اعلامي وطني يتم اختياره بعناية من عدة دول عربية وموجهة الى العالم العربي على ترددات الأقمار الصناعية الأوروبية والأمريكية ويكون لنواب البرلمان العربي مشاركة في اللقاءات التي تعقد لشرح الأحداث الجارية.
ويتضمن المشروع أيضا عقد لقاءات (برلمانية ـ شبابية) في العواصم العربية المختلفة من قبل البرلمانيين العرب لشرح أبعاد ومخاطر الأفكار الدينية المتطرفة ومحاولة ضرب فكرة القومية العربية والدولة الوطنية مع تقديم تقارير لرئاسة البرلمان العربي عن نتائج تلك اللقاءات.