كشف الجراح الإيطالي سيرجيو كانا فيرو أمام اجتماع للجمعية الأميركية لجراحي الدماغ في ولاية ميريلاند الأميركية عن خطته لإجراء عملية زراعة رأس بالكامل في غضون عامين.
وأكد كانا فيرو أن فرص نجاح العملية تصل إلى 90%، مشيرا -في تصريحات سابقة- إلى أن الفريق الذي سيجري الجراحة سيضم 150 طبيبا وممرضا، وأنهم سيتلقون تدريبات تحضيرا للعملية التي يتوقع أن تتطلب 36 ساعة.
وحضر المؤتمر الشاب الروسي فاليري سبيريدونوف المتطوع لإجراء العملية المثيرة للجدل.
ويعاني سبيردينوف -البالغ من العمر ثلاثين عاما- حالة نادرة من ضمور العضلات، ويَعتقد الجراح أن العملية هي أفضل وسيلة لإنقاذ حياة سبيريدونوف لأن صحته في تدهور مستمر.
ومع أن هذه العملية تحمل الكثير من المخاطر لسبيردينوف، فإنه قال -في مقابلة أجريت معه- إنه لا يملك الكثير من الخيارات، وإنه إذا لم يحاول الخضوع للعملية فإن مصيره سوف يكون محزنا، إذ مع كل سنة وضعه الصحي يزداد سوءا.
فصل وزراعة
ويريد الجراح فصل رأس الرجل وزراعته على جسم جديد، مما يتيح له الحركة من جديد بشكل طبيعي. وستشمل العملية:
قطع رأس الشخص الذي سيخضع للجراحة بشفرات حادة.
وصل الرأس على الجسم المتبرع به، وهذا يشمل وصل الأوعية الدموية في العنق والأعصاب والمجاري التنفسية.
يتم وضع المريض في غيبوبة صناعية لمدة شهر.
إعطاء المريض أدوية لمنع رفض جهاز المناعة في الجسم للرأس المزروع.
بعد استيقاظ الشخص سيتم إخضاعه لعلاج فيزيائي، ويتوقع أن يتمكن من المشي خلال سنة.
ولكن منتقدين لكانا فيرو يقولون إنه لا توجد أدلة علمية كافية لدعم مزاعمه، وإن عليه أن يبدأ بإجراء هذه العمليات على الحيوانات قبل أن يحاول تطبيقها على البشر، وإنه إن كانت مزاعمه صحيحة فالأولى أن يستغلها في مساعدة المرضى المصابين بالشلل قبل محاولة زراعة رأس.
يُذكر أنه عام 1970 أجريت عملية زراعة رأس قرد على جسم، ولكن القرد توفي بعد ثمانية أيام لأن مناعة الجسم رفضت الرأس. كما أجريت زراعة رأس لستة قرود عام 1971، ولم يعش أي منها أكثر من 24 ساعة.