مداهمة مقر ‘الفيفا’ ومصادرة ملفاته


02افتتح الادعاء العام السويسري قضية جنائية ضد مجهول للشك بـ’تبييض الاموال وخيانة الامانة’ في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر، وصادر وثائق الكترونية من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدمم ‘فيفا’ اليوم الاربعاء في زيوريخ، وذلك بحسب بيان رسمي.

واشار وزير العدل السويسري الى ان السلطات المحلية تحركت في هذه القضية لأن بعضا من المخالفات التي حصلت كانت على الأراضي السويسرية، مضيفا بأن هذه الاجراءات الجنائية مفتوحة منذ 10 مارس 2015 ولم يتم الاعلان عنها حتى اليوم.

جاء ذلك بعدما أعلنت السلطات السويسرية انها اعتقلت بطلب من الولايات المتحدة مسؤولين كبارا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صباح الاربعاء بتهم فساد صادرة عن القضاء الأميركي.

واعلن الفيفا ان مدير الاتصال والتر دي غريغوريو سيعقد مؤتمرا صحافيا الاربعاء في مقره في زوريخ حول اعتقال مسؤوليه، سيبث عبر الانترنت مباشرة على موقعه الالكتروني.

وقالت وزارة العدل السويسرية في بيان ان ‘شرطة الكانتون اوقفت ستة عاملين في كرة القدم (…) بطلب من السلطات الاميركية’.

واضافت ان ‘ممثلين لوسائل اعلام رياضية او شركات للتسويق الرياضي متورطون على ما يبدو في دفع اموال لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم (مندوبون وغيرهم من العاملين في منظمات فرعية للفيفا) مقابل حقوق في وسائل الاعلام وحقوق للتسويق لمباريات التي تقام في الولايات المتحدة واميركا الجنوبية’.

واوضحت انها تتحرك بطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك، مشيرة الى انه يشتبه بان هؤلاء قبلوا بتلقي ملايين الدولارات منذ تسعينات القرن الماضي حتى اليوم.

وقال البيان السويسري انه ‘حسب طلب الاعتقال الاميركي، جرى التفاهم حول هذه الافعال في الولايات المتحدة حيث جرت الاستعدادات ايضا والدفعات مرت عبر مصارف اميركية’.

والمسؤولون الذين اوقفوا في فندق كبير في زوريخ حيث يحضرون مؤتمرا كبيرا للفيفا يخضعون لطلب استرداد اميركي.

وستستمع شرطة زوريخ لهؤلاء. وقال البيان انه سيخضع الذين يوافقون على تسليمهم لاجراء مبسط ‘يمكن للمكتب الفدرالي للعدالة بموجبه الموافقة بلا تأخير على طلب تسليمهم الى الولايات المتحدة وتنفيذه’.

واضاف ‘اما الذين يعترضون على الطلب فسيدعو المكتب نفسه الولايات المتحدة الى تقديم طلب تسليم رسمي الى سويسرا خلال مهلة اربعين يوما حسب الاتفاقية بين البلدين’.

واكد ناطق باسم الفيفا في زوريخ لوكالة فرانس برس الاربعاء ان المنظمة تسعى الى ‘توضيح’ الوضع. وقال ‘قرأنا الموضوع في وسائل الاعلام ونسعى الى توضيح الوضع. لن ندلي باي تعليق في هذه المرحلة’.

من جهته، اعتبر الامير علي المرشح ضد السويسري جوزف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ان ما حصل الاربعاء من توقيف لستة مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو ‘يوم حزين لكرة القدم’.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *