كويت نيوز: قال تقرير متخصص اليوم ان دول الخليج العربي زادت من انتاجها النفطي خلال عام 2012 لتلبية الطلب المتزايد القادم من الاسواق الناشئة رغم الازمة المالية التي تعانيها منطقة اليورو وانخفاض الطلب الامريكي المستمر.
واضاف التقرير الصادر عن مؤسسة (بتروليوم بوليسي انتيليجينس) البريطانية والمنشور على موقعها الالكتروني ان اسعار النفط العالمية شهدت ثباتا فوق مستوى 100 دولار امريكي للبرميل بفضل استمرار ارتفاع الطلب من الاسواق الاسيوية الناشئة بالاضافة الى ان ضعف سعر صرف العملة الامريكية يؤدي تلقائيا الى ارتفاع سعر البرميل.
واشار الى ان زيادة انتاج اعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول ادى الى استقرار الاسواق النفطية من التذبذبات الحادة وذلك في الاشهر الستة الاولى من العام الماضي.
واوضح التقرير انه بحسب البيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية فان سعر البرميل ساعد في خلق عوائد قدرها 05ر1 تريليون دولار امريكي للدول المصدرة خلال العام الماضي وبنسبة ارتفاع قدرها 5ر2 في المئة عن عام 2011.
وبين ان هناك توقعات تشير الى ان سعر البرميل من الممكن ان يواجه بعض الانخفاضات خلال العام الحالي بسبب زيادة معدل انتاج النفط العراقي بعد ان قررت بغداد رفع الطاقة الانتاجية بحجم 500 الف برميل في 2013 “ولم تعلن اي من الدول ذات الانتاج المرتفع خفض انتاجها لموازنة الاسعار ولذلك نتوقع ان تنخفض في الفترة المقبلة”.
ولفت الى ان هناك ما يشير الى عكس هذا الاتجاه في حالة تعرض الصادرات الايرانية الى انتكاسات جديدة بسبب اي ضربة عسكرية توجه اليها “ولكن من المستبعد ان ينزل معدل الانتاج الايراني بسبب ذلك لأن ابواب الحوار لاتزال مفتوحة بين طهران والمجتمع الدولي للوصول الى حل مرض للطرفين حول مسألة البرنامج النووي”.
وقال التقرير ان دول الخليج بدأت بمواجهة تحدي توفير الطاقة محليا بعد ان زادت انفاقها في مشاريع تنموية مليارية مع استمرار الزيادة الكبيرة في عدد السكان وانشاء مدن جديدة ما يتطلب استثمارات ضخمة لمحطات توليد الطاقة واستهلاك اكثر للبترول داخليا بدل التصدير الى الخارج.
واشار الى ان الانفاق على مشاريع الطاقة في الخليج العربي سيتضاعف اربع مرات خلال ال10 سنوات القادمة “ودول الخليج محتاجة حاليا الى استثمارات بقيمة 41 مليار دولار لتطوير وانشاء محطات كهربائية جديدة”.
اترك تعليقاً