أعلن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، أن التدخل العسكري بقيادة المملكة في اليمن، جنّب تحويل هذا البلد إلى منطلق “لمؤامرة إقليمية”، الهدف منها “زعزعة استقرار دول المنطقة”.
وشرح العاهل السعودي مبررات عملية “عاصفة الحزم”، التي انطلقت في السادس والعشرين من مارس(آذار) الماضي، وذلك في كلمة تلاها باسمه مستشاره الأمير خالد الفيصل، خلال افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمجمع الفقهي الإسلامي، التابع لرابطة العمل الإسلامي.
وقال الملك سلمان في كلمته: “ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق، والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي، على غرار ما طال بعض دول المنطقة”.
وأضاف في إشارة إلى الحوثيين في اليمن وحلفائهم في إيران: “هبت المملكة لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق، من فئة تغولت فيها روح الطائفية، فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها”.
وتابع الملك السعودي، في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثيين، “وازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية، نقضت ما سبق أن عاهدت عليه، من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق من حالة الانسداد، ودوامة الصراع الذي كان يمزقه”.
وكانت الرياض اقترحت الجمعة البدء بتطبيق وقف لإطلاق النار مساء الثلاثاء لخمسة أيام، قابلة للتجديد، شرط تعهد المتمردين باحترامه.
اترك تعليقاً