أظهر مقطع فيديو لحظة اعتراض مقاتلة سعودية لطائرة مدنية إيرانية بعد انتشار الخبر يوم أمس حاولت اختراق الأجواء اليمنية والهبوط في مطار صنعاء بدون حصولها على إذن رسمي من الجهات المعنية، وتمكنت المقاتلة من اجبار الطائرة على العودة الى ايران بعد أن قام طيران التحالف بقصف برج المراقبة والمدرج في مطار صنعاء.
من جانبها انتقدت الخارجية الإيرانية قصف السعودیة لمطار صنعاء للحيلولة دون هبوط طائرة إيرانية تقول طهران إنها كانت تحمل مساعدات انسانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) عن الناطقة باسم الخارجية مرضية أفخم قولها إن ما قامت به السعودية ينم عن الحقد والهدف منه هو ممارسة المزيد من الضغوط على الشعب اليمني الأعزل.
وكانت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت مدرجا في مطار صنعاء لمنع طائرة إيرانية من الهبوط في العاصمة اليمنية.
وقال اللواء أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف لوكالة رويترز للأنباء إن الطائرة الإيرانية لم تنسق مع السلطات، كما أن قائد الطائرة أهمل التحذيرات التي طالبته بالعودة من حيث أتى.
وأضاف أن قصف المدرج جعله غير صالح للاستعمال بالنسبة لطائرات المساعدة المقرر استقبالها.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الطائرات السعودية أرغمت طائرة مساعدات على العودة من حيث أتت، بعدما دخلت الأجواء اليمنية، ولكن قائد الطائرة أهمل التحذيرات التي وصفها بأنها ‘غير قانونية’.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الحربية قصفت المطار عندما همت الطائرة بالهبوط، وهو ما جعلها تعود من حيث أتت، موضحة أن الطائرة تابعة للهلال الأحمر، وأنها كانت تحمل أغذية ومساعدات طبية إلى صنعاء.
وقالت الوكالة إن الطائرة أخذت التصريح من عمان التي عبرت أجواءها، ومن الحوثيين الذين يسيطرون على مطار صنعاء.
وتستهدف الغارات الجوية التي تقودها السعودية منذ شهر مواقع المسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون على أغلب المناطق الغربية من اليمن وعلى العاصمة صنعاء.
ويتهم مسؤولون سعوديون إيران بدعم الحوثيين الشيعة، وهو الاتهام الذي دأبت طهران على نفيه.
وتقول المنظمات الإنسانية إن الغارات الجوية والمعارك البرية بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الموجودة في المنفى، فاقمت الوضع الإنساني في اليمن.
وقال العسيري إن التحالف سيساعد في إصلاح المدرج إذا رفع الحوثيون حصارهم للمطار.