كويت نيوز: جدد مصدر في وزارة الخارجية التأكيد على احترام الكويت حرية التعبير وحقوق الانسان والتزامها بجميع المواثيق والعهود الدولية لانها بلد ديموقراطي فيه دستور وقانون ومؤسسات مجتمع مدني، ولا يمكن لاحد ان يشكك بذلك، مشددا على ان الديموقراطية في الكويت ليست وليدة الساعة بل متجذرة وتمتد الى نهاية الخمسينات من القرن الماضي، حين تم مع بداية الستينات اصدار دستور الكويت واجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال المصدر ان حرية الرأي والتعبير في كل المجتمعات المتقدمة والتي يوجد بها ديموقراطية عريقة وبما فيها الولايات المتحدة هي مقيدة وليست مطلقة، حيث ان هناك قوانين قد تختلف من بلد الى آخر تحكم هذه العملية، من أجل ضمان عدم إساءة هذا الحق في الإضرار بمصالح الغير ومصالح البلاد، وحتى لا تصبح العملية فوضى وتصل الى مرحلة التطاول وتوجيه الاتهامات.
واضاف: لم يتم حجز اي شخص في الكويت وزجه بالسجن بمجرد توجيه أصابع الاتهام له، حيث تجري التحقيقات معه بحضور محاميه، ومن ثم يعرض على المحكمة وتأخذ العملية مجراها حتى يتم النطق بالحكم وفق القوانين التي تحفظ حقوق الناس الادبية والمادية، لافتا ان القضاء في الكويت كما هو الحال في اي مكان في العالم هو الفيصل الذي يثبت الادانة او البراءة بحق المتهمين.
السؤال والاجابة
هذا التصريح جاء تعليقا على اجابة الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند على سؤال صحافي يدعي «آرشب» خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي عقد في واشنطن، وفيما يلي النص الكامل للسؤال والجواب:
< سؤال الصحافي: حكم على رجل كويتي لمدة عامين في السجن «اليوم» بسبب تغريدة على تويتر اعتبرتها السلطات الكويتية اهانة للأمير، وان هناك كويتياً ثانياً، على ما أعتقد، قد حكم عليه بالسجن لهذا الجرم قبل اليومين الماضيين، أي تعليق على ذلك؟
– نولاند: حسنا، لقد رأيت هذه التقارير عن الادانة والحكم على اثنين من الكويتيين بسبب مشاركاتهما على موقع تويتر، ونحن ندعو حكومة الكويت الى الالتزام بتقاليدها في احترام حرية التجمع وتكوين الجمعيات، وحرية التعبير، والمنصوص عليها جميعها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والكويت طرف فيها.وانت تعرف شعورنا القوي اتجاه حجز الناس لاستخدامهم لتويتر.
< الصحافي: هل أثار هذا…؟
– نولاند، يقاطعها أحد الصحافيين ويعلق على الفقرة الاخيرة من تصريحها بالقول: بعض الناس ينبغي لهم…وبعدها تنطلق ضحكات على هذا التعليق.
< الصحافي يعيد سؤاله من جديد: هل أثير هذا الأمر مع الحكومة الكويتية؟
– نولاند: نعم أثرناه.