كويت نيوز : توقع رجل الاعمال ورئيس مجلس ادارة مجموعة شركة زبن العربيد العقارية فراج زبن العربيد في لقاء صحفي ان تصل الايجارات في البنايات الاستثمارية الى اقصى مستوى بعد سلسلة من الارتفاعات بلغت 40% خلال العامين الماضيين.
وتوقع ألا تشهد مزيدا من الارتفاع وستصاب بحالة من الجمود في المدى الطويل.
وقال ان العائد السنوي من الاستثمار العقاري في المناطق السكنية الجديدة وصل إلى 30% منذ بداية العام، ما دفع المجموعة إلى تسييل ودائع بالبنوك الكويتية بحجم 14 مليون دينار بهدف الاستثمار في المناطق الجديدة مثل (المهبولة ـ ابوفطيرة ـ صباح السالم الاستثمارية).
وبخصوص ما يتردد بأن كثرة المزادات العقارية التي تعقدها بعض البنوك المحلية تنبأ عن إمكانية ظهور ازمة عقارية جديدة، اجاب ان السوق العقاري المحلي يشهد حالة من الانتعاش بجميع قطاعاته، وتوقعات الخبراء وكبار المستثمرين العقاريين بالكويت تشير إلى مزيد من ازدهار السوق العقاري خلال الاعوام المقبلة بفضل الطلب المتنامي.
وجاءت تفاصيل اللقاء على النحو التالي:
ما العائد على الاستثمار العقاري الاستثماري حاليا؟
٭ العقار الاستثماري اصبح المحرك الرئيسي للقطاع العقاري لما يحققه من عوائد سنوية تصل إلى 30% في المناطق الجديدة، مثل المهبولة وصباح السالم الاستثمارية وابوفطيرة، وهو ما دعا الكثير من كبار المستثمرين إلى الاستثمار في ذلك القطاع بعد أن قارنوا بين العوائد المحققة من البنوك والتي تقارب ما بين 1 و3%في مقابل عوائد محققة ما بين 13 و30% في هذه المناطق. ويأتي ذلك في ظل تذبذب وعدم استقرار سوق الكويت للأوراق المالية الذي دفع السوق العقاري لتحقيق قفزات نوعية في عوائده خلال السنوات المقبلة.
هل صحيح أن تكلفة البناء مرتفعة في الكويت مقارنة بدول اقليمية؟
٭ تظل الكويت في مقدمة دول المنطقة التي تتميز بانخفاض كلفة البناء فيها مقارنة بالبناء في دول المنطقة عموما والخليج خصوصا، فعلى سبيل المثال كلفة بناء بناية في الكويت على سماحة 750 مترا مكونة من 10 ادوار كل دور 4 شقق عبارة عن غرفة وصالة تصل كلفة بنائها الى 250 الف دينار، فيما تصل كلفة ذات البناية في دبي إلى 400 الف دينار، وهو دليل حقيقي على كلفة البناء في إحدى الدول المجاورة بالكويت.
ولماذا إذن تفضل الشركات العقارية الكبرى إلى الاستثمار العقاري خارج الكويت؟
٭ يجب ان نعلم ان الاجراءات الروتينية عند بناء اي بناية بالكويت تكاد تكون معقدة إلى حد ما ولكن في المقابل تحصد عوائد سنوية مرتفعة مقارنة بالعقار في دبي، مع الاخذ في الحسبان الوقت الزمني لإتمام عملية البناء والموافقات الرسمية لاستكمال البناء وهو ما يميز دبي عن الكويت حيث تستغرق هناك مجرد ساعات بينما في الكويت اشهر وهو ما يسبب خسائر للشركات وبالتالي تفضل الاستثمار السهل، إلا ان كبار المستثمرين العقار بالكويت أغلبية استثماراتهم داخل الكويت سواء في المناطق السكنية القديمة مثل حولي والفروانية او الجديدة كما ذكرت آنفا.
قامت بعض البنوك المحلية بإجراء عدة مزادات على عقاراتها، ما اثار حالة من التخوف من مستقبل السوق العقاري.. فما رأيكم؟
٭ ما قامت به بعض البنوك بما يسمي بـ «دوران الاصول العقارية» هو امر طبيعي بعد ان مضت عدة سنوات على بناء تلك العقارات إلى اكثر من 20 عاما، ما يعرض مالك العقار إلى كلفة مرتفعة لاجراء عمليات التطوير اللازمة وهو ما دعا اصحاب تلك المحافظ إلى التخلص منها والدخول في عقارات جديدة اخرى في مناطق جديدة ذات عوائد مرتفعة.
تشهد الايجارات حالة من الارتفاع المبالغ فيه.. فما تفسيركم؟
٭ هناك زيادة في ايجارات العقارات السكنية خلال العامين الماضيين بنسبة 40% وجاءت نتيجة ارتفاع الدخول ورواتب بعض المواطنين وكذلك الوافدون وتصاعد الدورة الاقتصادية والتي من ضمنها الالتزام الحكومي بالانفاق التنموي بعد تراجع أسعار النفط خلال العامين المقبلين بالإضافة الى عدم توقف المشاريع الحكومية وهو ما انعكس ايجابا بارتفاع الايجارات.
وما توقعاتكم لأسعار الايجارات خلال السنوات المقبلة؟
٭ بناء على المعطيات الموجودة بالسوق فستشهد حالة من الجمود السعري بعد ان وصلت إلى مستويات مرتفعة لا يمكن تجاوزها.
وماذا عن ظاهرة شقق التمليك التي تشهد حالة من الانتعاش في السوق العقاري المحلي؟
٭ خلال 6 اعوام الماضية بدأ الطلب يتصاعد على شقق التمليك وساهم في ذلك ان بنك التسليف والائتمان قام بمنح المرأة المطلقة والارملة قرضا قدره 45 الف دينار وتمت زيادته مؤخرا الى 70 الف دينار، وهو ما دعا الانظار تتجه الى الاستثمار في شقق التمليك وبالتالي هذه العوامل ساعدت في زيادة اسعار شقق التمليك خلال العامين الماضيين بنسبة 35%، مع الاخذ في الاعتبار العائد السنوي المرتفع جدا مقارنة بالقطاعات الاخرى.
اترك تعليقاً